وفي السياق نفسه ، تم تسجيل عمليات بيع في اليابان بأكثر من 330 ألف وحدة خلال ثلاثة أيام فقط ، و 80 ألف وحدة بيوم واحد في بريطانيا ، و 105 ألف وحدة في فرنسا ، وبالرغم من كل ما سبق ، فيجب أن لا نفترض أن الانطلاقة الناجحة تعني استمرارية النجاح لهذا الجهاز ، كدليل على ذلك ، جهاز نينتندو قبل الأخير Wii U ، الذي حقق بيع أكثر من 3 مليون وحدة بنهاية عام 2012 ، يعني ما يقرب من مطابقة الـ 3,19 مليون وحدة التي تم بيعها في الربع الأول من العام لجهاز Wii الأصلي ، ويشمل ذلك بيع 400 ألف وحدة في الأسبوع الأول من إطلاقها في شمال أميركا ، و ارتفعت هذه الأرقام إلى 890 ألف وحدة بعد ستة أسابيع من إصدارها ، أما في اليابان فقد تمكن جهاز Wii U من بيع 300 ألف وحدة في عطلة نهاية الأسبوع التي تلت إصداره ، وامتدت إلى 636 ألف وحدة في شهرها الأول.
ويشار إلى أن الأرقام السابقة تعبر عن مبيعات ضخمة للغاية بالنسبة لأي جهاز ألعاب ، ولكن على الرغم من انطلاقتها الضخمة إلا أنها انتهت بتصنيفها كأسوأ الأجهزة التي قامت نينتيندو بتصنيعها ، حيث تم تجسيل بيع 13,5 مليون وحدة فقط أي ما يعادل 23% من إجمالي مبيعات جهاز Wii U .
ووفقاً لما سبق ، فإن المقارنة المبكرة لأرقام المبيعات قد تكون مضللة تماماً ، فلنأخذ على سبيل المثال جهاز Xbox One أو PS4 ، حيث باع كل من الجهازين مايقارب مليون وحدة في أقل من 24 ساعة ، و مليون وحدة أخرى بحلول نهاية عام 2013 ، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات ، باعت PS4 ضعفي مجمل مبيعات Xbox One ، حيث تباطأ الطلب على Xbox One بشكل كبير .

وتجدر الإشارة إلى أننا لا نقلل من شأن الانطلاقة الضخمة التي حققها جهاز سويتش و لا نقوم بالتنويه إلى أن هذا الجهاز سينتهي به المطاف كجهاز Wii U ، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد سبب معين لتوقع أداء أفضل من سوابقه ، لذا فالأفضل هنا هو انتظار معرفة مبيعات سويتش في الصيف القادم ومواسم العطل لكي نستطيع الحكم على مدى نجاح هذا الجهاز.